للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هو بمعنى السَّلام أيضًا (١).

كما يقال: حِلٌّ وحَلَالٌ، وحُرْمٌ وحَرَامٌ، وأنشد الفرّاء (٢):

مَرَرْنَا فَقُلْنَا إِيْهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ ... كمَا اكْتَلَّ بِالْبَرقِ الغَمَامُ اللَّوَائِحُ

{فَمَا لبَثَ} فما أقام ومكث إبراهيم {أَنْ} محله نصب بإسقاط الخافض (٣)، أي: بأن {جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} قال ابن عباس: مشوي بالحجارة المحماة في خد من الأرض (٤).


(١) قاله الفراء. انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٢١، وينظر "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٥٢.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١ وفيه: وأنشدني بعض العرب فذكره. والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٨٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٧/ ٣٤٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٥٢.
واكتلَّ السحاب بالبرق. أي: لمع به، واللوائح التي لاح برقها؛ أي: لمع وظهر. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (كلل) وفي البيت دليل على أنهم سلَّموا فردت عليه. انظر: "معاني الفراء" ٢/ ٢١.
(٣) هذا مذهب سيبويه، انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٩٢.
وأجاز الفراء أن يكون منصوبًا بلبث، انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١، وينظر "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٣٦٩، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ٧٠٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٤١.
(٤) الذي أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٨٦ عنه أنه قال: نضيج وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٥٣ عنه أنه قال: شواه نَضَّجَه. وانظر: أيضًا "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>