للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَأَسَرَّهَا} فأضمرها (١) {يوُسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ} وإنما أنّث الكناية (٢) لأنه عنى به الكلمة والمقالة (٣)، وهي قوله {أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا} أي: شر منزلًا عند الله ممن رميتموه بالسرقة في صنيعكم بيوسف {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} تقولون (٤).

قال قتادة: تكذبون (٥).

وقالت الرواة: (٦) (٧) لما دخلوا على يوسف، واستخرج الصواع من رحل بنيامين، دعا يوسف بالصواع، فنقر فيه ثم أدناه من أذنيه ثم قال: إن صواعي هذا ليخبرني إنكم كنتم اثنى عشر رجلًا، وإنكم انطلقتم بأخ لكم فبعتموه، فلما سمعها بنيامين قام فسجد ليوسف، فقال: أيها الملك! سل صواعك هذا عن أخي، أحيّ هو؟ فنقره، ثم قال: هو حيّ فسوف تراه. قال: فاصنع ما شئت فإنه


(١) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٢٣، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٩٨.
(٢) ساقطة من (ن).
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٥٢، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٩٨، وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٠ عن ابن إسحاق نحوه.
(٤) قاله مجاهد، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٠.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٠.
(٦) الرواة: ساقطة من (ن).
(٧) قاله السدي، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>