للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هُوَ دَانَ الرّبَابَ إذْ كَرِهُوا الدْ ... دَين دِراكًا بِغَزْوَةٍ وَصيَالِ

ثُمّ دَانَتْ لَهُ الرّبَابُ وَكانَتْ ... كعَذَابٍ عُقُوبَةُ الأقْوَالِ (١)

[١٩٠] سمعتُ أبا القاسم الحسنَ بن محمدٍ الأديبَ (٢) يقول: سمعتُ أبا نصر محمد بن أحمد بن منصور (٣) يقول: سمعتُ أبا عمرَ محمدَ بنَ عبد الواحد غلام ثعلب (٤) يقول: دَانَ الرجلُ: إذا أطاعَ، وَدَانَ (٥): إذا عَصى، ودَانَ: إذا عزَّ، ودَانَ: إذا ذلَّ، ودانَ:


(١) "شرح ديوان الأعشى الكبير" (ص ٣٠٣، ٣٠٤).
دان الرِّباب: ملكها، والرِّباب: من قبائل العرب. الدِّين: المجازاة، وكذلك الطاعة.
والدراك: التلاحق والتتابع. يقول: وحمل الرباب على الخضوع والطاعة حين كرهوا الطاعة، وذلك بغزوة وصيال.
والأقوال: الملوك. يقول: لم تجد الرباب بدًّا من الطاعة والاستسلام بعد ما أصابهم من عذاب الملوك والتنكيل.
والشاهد هنا أن الدِّين يأتي بمعنى الطاعة والقهر والخضوع.
(٢) أبو القاسم الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم.
(٣) لم أجده.
(٤) أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، البغدادي الزاهد، الإمام، العلامة، اللغوي، المحدث، المعروف بغلام ثعلب. توفي سنة (٣٤٥ هـ).
"طبقات الحنابلة" لأبي يعلى ٢/ ٦٧، "معجم الأدباء" لياقوت ١٨/ ٢٢٦، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٥/ ٥٠٨.
(٥) في (ت): زيادة: الرجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>