للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال قوم: هذا من المتروك المحذوف الجواب أكتفاءً بمعرفة سامعه مراده، وتقدير الآية: لكان هذا القرآن (١). كقول امرئ القيس (٢):

فلَو أنَّها نَفْسٌ تَمُوتُ سَوِيَّةً ... ولكِنَّها نَفْسٌ تُقَطَّعُ أَنْفُسا

يعني: لهان عليَّ، وهو آخر بيت في القصيدة.

وقال آخر (٣):

فَأُقُسِمُ لَوْ شَيءٌ أَتَانَا رَسُولُه ... سِوَاكَ ولكن لَمْ نَجِدْ لَكَ مَدْفَعا


(١) قاله الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٦٣، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ١٤٨، وابن الأنباري كما في "البسيط" للواحدي (١٨٠ أ) ونسبه لأكثر أهل العلم.
ونسبه النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٤٩٦ إلى أكثر أهل اللغة، وهو اختيار السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٩٣، والماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ١١٢، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥١١، وأبي حيان في "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٩١.
(٢) البيت في "ديوانه" (١١٧) وفيه جميعه بدل سوية، والبيت أيضًا في "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٩٥، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٤٤٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣١٩.
والبيت من قصيدة قالها في مرض كان يتوجه منه بأرض الروم.
وكون هذا البيت آخر بيت في القصيدة قاله الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٤٨، ولكن البيت في ديوانه ليس آخر بيت في القصيدة، ولعله من تصرف الرواة، والله أعلم.
(٣) البيت لامرئ القيس، وهو في "ديوانه" (١١٣)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦٣، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>