للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد: لرددناه.

وهذا معنى قول قتادة، قال: لو فعل هذا بقرآن قبل (١) قرآنكم لفعل بقرآنكم (٢).

وقال آخرون: جواب (لو) مقدم، وتقدير الكلام، وهم يكفرون بالرحمن {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} الآية. كأنه قال: ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى لكفروا بالرحمن وما آمنوا (٣).

ثم قال: {بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا} قال المفسرون: أفلم يعلم (٤).

قال الكلبي: هي لغة النخع (٥).


(١) في (ك): غير.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٤٩.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦٣، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٩٦، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٧٢ واستحسنه.
(٤) قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٥٤، وانظر: "الدر المنثور" ٤/ ١١٨.
وصوبه الطبري، وحكى إجماع أهل التأويل على ذلك، انظر: "جامع البيان" ١٦/ ٤٥٥، وقال الواحدي في "البسيط": إنه قول أكثر أهل التفسير (١٨٠ ب) وقاله أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٣٢، والليث وقطرب كما في "البسيط" للواحدي (١٨٠ ب)، وانظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٣/ ١٤٢ (يئس).
(٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٥١، والفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٦٤ والواحدي في "البسيط" (١٨٠ ب)، وانظر: "تنوير المقباس" للفيروزآبادي (١٥٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>