للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (٣٩)} (١).

وروى عطية، عن ابن عباس في هذِه الآية قال: هو الرجل يعمل الزمان بطاعة الله ثم يعود يعمل بمعصية الله؛ فيموت على ضلالة، فهو الذي يَمْحُو، والذي يُثْبِت الرجل يعمل بطاعة الله وقد كان سبق له خير حتى يموت وهو في طاعة الله وهو الذي يثبت (٢).

وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: يمحو الله ما يشاء من القرون، ويُثْبِتُ ما يشاء منها كقوله: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ} (٣) وقوله: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (٣١)} (٤) (٥).

قال سعيد بن جبير (٦) وقتادة (٧): يمحو الله ما يشاء من الشرائع والفرائض فينسخه ويبدله، ويُثْبِتُ ما يشاء فلا ينسخه.


(١) إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه أبو حمزة الكوفي متروك. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٨٤، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٥٢٠، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٣٣٠.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٨٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ١٢٢، وذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٣٨٨.
(٣) السجدة: ٢٦.
(٤) المؤمنون: ٣١.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣٣٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٨٨.
(٦) انظر: "البسيط" للواحدي (١٨٧ ب)، "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ١١٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٨٨.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٥٠٣، "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ١١٨، وهو اختيار أبي على الفارسي كما في "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>