للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَكْبَرُ كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرةً وأصيلا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه". قال ابن مسعود (١) رضي الله عنه: نفخه: الكبر، ونفثه: الشعر، وهمزه: الموتة يعني الجنون. فإذا تقرر هذا فاختلف الفقهاء (٢) في وقت الاستعاذة، فقال أكثرهم: قبل القراءة هذا قول الجمهور، وهو الصحيح المشهور (٣).

وقال أبو هريرة رضي الله عنه (٤): يتعوذ بعد القراءة، وإليه ذهب


= الصلاة قال: "الله أكبر كبيرا ثلاثًا، والحمد لله كثيرا ثلاثًا، سبحان الله بكرة وأصيلا -ثلاثًا- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه وهمزه ونفثه" قال عمرو: نفخه الكبر، وهمزه الموتة ونفثه الشعر.
ونحوه أبو داود في كتاب الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء (٧٦٤).
وأخرج الحاكم في "المستدرك" عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الصلاة يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه" قال: فهمزه الموتة، ونفثه الشعر، ونفخه الكبرياء. "المستدرك" ١/ ٣٢٥.
(١) في حديث جبير بن مطعم ورد هذا التفسير عن عمرو بن مرة الراوي عن عاصم.
(٢) في (م): العلماء.
(٣) قال الخرقي: ويقول سبحانك اللهم و ... ولا إله غيرك، ثم يستعيذ. قال ابن قدامة: وجملة ذلك أن الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة سنة وبذلك قال الحسن وابن سيرين وعطاء والثوري والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي، وقال مالك: لا يستعيذ لحديث أنس - رضي الله عنه -. "المغني" ١/ ٤٧٥.
(٤) أخرجه في كتاب "الأم" هكذا: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن سعيد بن عثمان، عن صالح بن أبي صالح أنه سمع أبا هريرة وهو يؤم الناس رافعًا صوته ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم في المكتوبة وإذا فرغ من أم القرآن. "الأم" ١/ ١٠٧ باب التعوذ بعد الافتتاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>