للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجوامع (١) وطاف بهم سبعين يومًا حول بيت المقدس وإيلياء، وكان (٢) يرزقهم فِي كل يوم خبزتين من شعير لكل رجل منهم.

فقال سنحاريب لملك بني إسرائيل: القتل خير مما تفعل بنا فافعل ما أمرت، فأمر بهم الملك إِلَى سجن القتل، فأوحى الله سبحانه إِلَى شعيا النبي عليه السلام أن قل لملك بني إسرائيل يرسل سنحاريب ومن معه لينذروا من وراءهم وليكرمهم (حتَّى قدموا بابل) (٣) وليحملوا حتَّى يبلغوا بلادهم فبلغ (ذلك شعيا الملك) (٤) ففعل، فخرج سنحاريب ومن معه حتَّى قدموا بابل، فلما قدموا جمع النَّاس فأخبرهم كيف فعل الله تعالى بجنوده، فقال له (٥) كهنته وسحرته: يَا ملك بابل! قد كنا نقص عليك خبر ربهم وخبر نبيهم، ووحي الله تعالى إِلَى نبيهم فلم تطعنا، وهي أمة لا يستطيعها أحد من ربهم، وكان أمر سنحاريب مما خوفوا به ثم كفاهم الله تعالى إياه تذكرة وعبرة، ثم لبث سنحاريب بعد ذلك سبع سنين، ثم مات واستخلف بختنصر، ابن ابنه على ما كان عليه (٦) جده، يعمل عمله، ويقضي بقضائه


(١) فِي "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ٣٣: فجعلهم فِي الأغلال، وطاف بهم فِي البلاد.
(٢) فِي (أ): وأمر أن.
(٣) من (أ).
(٤) فِي (م)، (أ): شعيا عليه السلام ذلك الملك.
(٥) من (ز).
(٦) من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>