للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيته (١)، وخرب بيت المقدس، وأمر به (٢) أن يطرح الجيف فيه، (وقال: من) (٣) طرح فيه جيفة فله جزيته تلك السنة، وأعانه على خرابه الروم من أجل أن بني إسرائيل قتلوا يحيى بن زكريا، فلما خربه بختنصر ذهب معه بوجوه بني إسرائيل وسراتهم، وذهب بدانيال وقوم من أولاد الأنبياء وذهب معه برأس جالوت (٤)، فلما قدم أرض بابل فوجد صخابين (٥) قد مات، فملك مكانه، وكان أكرم الناس عليه دانيال وأصحابه، فحسدهم المجوس على ذلك، فوشوا بهم إليه وقالوا: إن دانيال وأصحابه لا يعبدون إلهك ولا يأكلون ذبيحتك، فدعاهم وسألهم فقالوا: أجل، إن لنا ربًّا نعبده، ولسنا نأكل من ذبيحتكم، فأمر (أن يخدّ لهم) (٦) فخدّ لهم وألقوا


(١) في (أ): بيت.
(٢) من (ز).
(٣) في (أ): قال: ومن.
(٤) كان جالوت من أشد الناس وأقواهم، وكان يهزم الجيش وحده، وهو رأس العمالقة، فكان قتله على يد داود -عليه السلام- كما قال تعالى {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} [البقرة: ٢٥١] وكان داود -عليه السلام- في طريقه مر بحجر فناداه: يا داود! خذني، فبي تقتل جالوت .. ، فأخذه فوضعه في المقلاع، وسمى الله تعالى، وأدار المقلاع ورماه، فأصاب رأس جالوت فقتله، وحز رأسه، وجعله في مخلاته، واختلط الناس، وحمل أصحاب طالوت فكانت الهزيمة للعمالقة. اهـ. باختصار عن "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٣/ ٢٥٦ - ٢٥٨.
(٥) في (أ): صجابين، وهو تصحيف.
(٦) في (ز): بخد لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>