كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٧ - سورة الإسراء - ٧١ - ج: 16 - ص: 399

قوله تعالى في سياق الآية: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} الآية، ونظيرها قوله تعالىْ: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} (١) فسمى الكتاب إمامًا.

[١٧٢٤] وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن حامد الفقيه (٢) رحمه الله قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق (٣) الفقيه قال: حدثنا الحسن بن زياد السمري (٤) قال: حدثنا إسحاق بن محمد (٥) الفروي (٦) قال: حدثنا مالك (٧)، عن ابن شهاب (٨)، عن حميد بن عبد الرحمن (٩)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من الجنة: يا عبد الله! هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة نودي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد نودي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة نودي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب (الريان "، فـ) (١٠) قال أبو بكر

---

(١) يس: ١٢.
(٢) الوزان، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٣) أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح النيسابوري، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٤) في (ز): السرّي، ولم أجد له ترجمة.
(٥) إسحاق بن محمد إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة، كُفَّ فساء حفظه.
(٦) في (ز): الفزاري.
(٧) إمام دار الهجرة مالك بن أنس الأصبحي، رأس المتقنين.
(٨) الزهري، متفق على جلالته وإتقانه.
(٩) حميد بن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، تابعي، ثقة.
(١٠) في (أ): الصيام الريان. قال، بزيادة كلمة الصيام، وإسقاط الفاء، وإنما ورد عند =