(١) ذكر الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٩٧) بلفظ: قال عطاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: نزلت في وفد ثقيف أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألوا شططًا وقالوا: متعنا باللات سنة، وحرم وادينا كما حرمت مكة، فأبى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يجبهم .. الأثر. وأسند الطبري إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- في هذِه الآية: وذلك أن ثقيفًا كانوا قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله! أجّلنا سنة حتى يهدى لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى لآلهتنا أخذناه، ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة، فهمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يعطيهم وأن يؤجلهم فقال الله: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (٧٤)}. ثم قال الطبري: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أخبر نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن المشركين كادوا أن يفتنوه عما أوحاه الله إليه ليعمل بغيره، وذلك هو الافتراء على الله، وجائز أن يكون ذلك ما ذكر عنهم أنهم دعوه أن يمس آلهتهم ويلم بها، وجائز أن يكون ما ذكر عن ابن عباس -رضي الله عنهما- من أمر ثقيف .. وجائز أن، يكون غير ذلك، ولا بيان في الكتاب ولا خبر يقطع العذر أي ذلك كان؟ والاختلاف فيه موجود على ما ذكرناه، فلا شيء فيه أصوب من الإيمان بظاهره حتى يأتي خبر يجب التسليم له ببيان ما عُني بذلك منه. "جامع البيان" ١٥/ ١٣٠. (٢) في (ز): هي؟ قالوا: لا ننحني، يعنون: ننحني. (٣) من (أ).