للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيمكثون فيه ويعبدون الله عز وجل حتَّى إذا جاء دقيانوس أتوه فقاموا بين يديه فيصنع بهم ما شاء الله، فلما قال ذلك بعضهم لبعض عمد كل فتى منهم إلى بيت أبيه فأخذ نفقة فتصدقوا منها وانطلقوا بما بقي معهم من نفقتهم واتبعهم كلب كان لهم حتَّى أتوا ذلك الكهف الَّذي في ذلك الجبل فلبثوا فيه (١).

وقال كعب الأحبار: مروا بكلب فنبح عليهم فطردوه فعاد ففعلوا ذلك مرارًا، فقال لهم الكلب: ما تريدون مني لا تخشوا جانبي، أنا أحب أحباء الله، فناموا حتَّى أحرسكم.

وقال ابن عباس: هربوا ليلًا من دقيانوس بن حلابوس حين (٢) دعاهم إلى عبادة الأوثان (٣) والأصنام وكانوا سبعة فمروا براع معه كلب فتبعهم على دينهم فخرجوا من البلدة وأووا إلى الكهف وهو قريب إلى البلدة (٤).


(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٠٢، وذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ٣٧٨).
وانظر: "معالم التنزيل" ٥/ ١٤٦، وهذِه الرواية المطولة المفصلة عن قصتهم إنما هي متلقاة عن أهل الكتاب، وسوف يذكر المصنف سردًا مطولًا لها من كلام ابن إسحاق فيما يأتي.
(٢) في (ب) حيث.
(٣) سقطت من غير الأصل.
(٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>