للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقول: أي رب قد ترى اختلاف هؤلاء الناس (١) فابعث لهم آية تبين لهم. ثم إن الرحمن الرحيم الَّذي يكره هلكة عباده، أراد أن يظهر على الفتية أصحاب الكهف ويبين للناس شأنهم ويجعلهم آية له (٢) وحجة عليهم؛ ليعلموا أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يستجيب لعبده الصالح "تندوسيس" وأن (٣) يتم نعمته عليه ولا ينزع منه ملكه ولا الإيمان الَّذي أعطاه، وأن يعبد الله ولا يشرك به شيئًا، وأن يجمع من كان تبدد من المسلمين (٤)، فألقى الله تعالى في نفس رجل من أهل ذلك البلد الَّذي به الكهف -وكان اسم ذلك الرجل إلياس- أن يهدم ذلك البنيان الَّذي على فم الكهف فيبني به حظيرة لغنمه، فاستأجر رجلين (٥) فجعلا ينزعان تلك الحجارة ويبنيا (٦) بها تلك الحظيرة، حتَّى نزعا ما على فم الكهف وفتحا عليهم باب الكهف، وحجبهم الله تعالى عن الناس بالرعب، فزعموا أن أشجع من يريد أن ينظر إليهم أنَّه (٧) يدخل من باب الكهف ثم يتقدم حتَّى يرى كلبهم دونهم إلى باب الكهف (٨)، فلما نزعا الحجارة ففتحا


(١) من الأصل.
(٢) في (ب) لهم.
(٣) من الأصل.
(٤) في (ب)، (ز) المؤمنين.
(٥) في (ب)، (ز) عاملين.
(٦) في (ب)، (ز): ويبنيان.
(٧) في غير الأصل أن.
(٨) في غير الأصل: إلى باب الكهف نائمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>