أما تفسيرها بـ (تدعهم) فرواه الطبري في "جامع البيان" عن قتادة، ١٥/ ٢١٢ وفسرها مجاهد وسعيد بن جبير بتتركهم، كما رواه الطبري في "جامع البيان" عن مجاهد، وعن سعيد ١٥/ ١٤٠. ورواه ابن أبي حاتم عن مجاهد، كما في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٣٢٥٢. والمعنى متقارب، أي تعدل عنهم كما قال الطبري رحمه الله، وعضده بقول بعض أهل العلم باللغة، أن منه: قرضت موضع كذا إذا قطعته فجاوزته. "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢١١ وأصل القرض القطع، وقرض في سيره عدل يمنة وشرة، انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٢١٩ (قرض). وقال أبو عبيدة: في الآية: أي تخلفهم شمالًا: وتجاوزهم وتقطعهم وتتركهم. "مجاز القرآن" ١/ ٣٩٦. وذكر هذا القول (تعدل عنهم، وتجاوزهم) أيضًا ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٦٤). (٢) انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٥/ ٧١. "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٢١٦ (قرض)، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٧٣.