للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال القتيبي: الوصيد: البناء (١).

وأصله من قول العرب: أصدتُ الباب وأوصدته إذا أغلقته وأطبقته (٢).

{لَوِ اطَّلَعْتَ} يا محمد {عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا} لما ألبسهم الله عز وجل من الهيبة، حتَّى لا يصل إليهم واصل ولا تلمسهم يد لامس، حتَّى يبلغ الكتاب أجله، فيوقظهم الله عز وجل من رقدتهم لإرادته أن يجعلهم آية وعبرة لمن شاء من خلقه ليعلموا أن وعبد الله حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها.

{وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} خوفًا، وقرأ أهل المدينة (٣): (لملّئت) بالتشديد (٤).

قيل: إنما ذلك من وحشة المكان الَّذي هم فيه (٥).


= موضعها حيث ليست، وقال: والباب الموصد، هو المغلق أي وقف على وصيده.
(١) هكذا في جميع النسخ البناء، والذي في تفسير غريب القرآن: الفناء.
(٢) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٢٦٤ - ٢٦٥).
(٣) في (ز): وابن كثير.
(٤) قارئ أهل المدينة هو: نافع، وقراءة (ولملّئت) بتشديد اللام الثانية قرأ بها أيضًا ابن كثير المكي، وقرأ الباقون بالتخفيف، وكذلك قرأ ابن كثير بها في راوية إسماعيل بن مسلم عنه.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٨٩)، "التيسير" للداني (ص ١١٦)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١٠، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤١٣، "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢١٥.
(٥) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٣٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>