للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن قتادة (١)، قال: ذكر لنا أن ابن مسعود رضي الله عنه أهديت له سقاية من ذهب وفضة، فأمر بأخدود فخدّ في الأرض ثم قذف فيه من جزل الحطب، ثم قذف فيه تلك السقاية حتى (٢) أزبدت وانماعت، قال لغلامه: ادع لنا من بحضرتنا من أهل الكوفة (٣) فدعا رهطاً فلما دخلوا عليه قال: ترون هذا؟ قالوا: نعم قال: ما رأينا في الدنيا شبيهاً بالمهل أدنى من هذا الذهب وهذا (٤) الفضة حين أزبدت (٥) وانماع (٦).

وقال سعيد بن جبير: المهل هو الشيء الذي قد انتهى حره (٧).


(١) أبو الخطاب السدوسي البصري، ثقة، ثبت.
(٢) في (ب): حتى أذيبت وأزبدت.
(٣) الكوفة وتسمى كوفان، بلدة في سواد العراق، أسست في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكان لها ذكر وشأن في التاريخ الإِسلامي وجعلها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عاصمة له وخرج منها علماء كثيرون جدًا، وهي الآن بقرب النجف في العراق. "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٤٩٠، "تاريخ مساجد الكوفة" ١/ ٢٢ وغيرها.
(٤) في غير الأصل: ومن هذِه.
(٥) في (ب)، (ز): أزبد.
(٦) [١٧٧٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ لانقطاعه بين قتادة، وابن مسعود - رضي الله عنه -. فإن قتادة لم يدركه، ولم يسم راويه، وفيه أيضًا شيخا المصنف أولهما لم يذكر بجرح أو تعديل والآخر مستور.
التخريج:
رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٩ - ٢٤٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٩ مختصرا.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٠، ورواه عبد بن حميد، كما في "الدر =

<<  <  ج: ص:  >  >>