للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يذكرني ولا ينساني. قال: فأي عبادك أقضى؟ قال: الذي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى. قال: أي رب؛ أي عبادك أعلم؟ قال: الذي يبتغي علم النَّاس إلى علمه عسى أن يصيب كلمة تدله (١) على هدى أو ترده عن ردى. فقال: أي رب، إن كان في عبادك أحد هو أعلم مني فادللني (٢) عليه. قال: نعم، في عبادي من هو أعلم منك. قال: من هو؟ قال: الخضر. قال: وأين أطلبه؟ قال: على الساحل عند الصخرة. وجعل الحوت له آية، وقال: إذا حيي الحوت وعاش فإن صاحبك هناك، وكانا قد تزودا سمكًا مملحًا (٣) (٤)، فذلك قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى} ابن عمران {لِفَتَاهُ} يوشع (٥) بن نون بن إفرائيم بن يوسف عليه السَّلام (٦).


(١) في الأصل: ترده.
(٢) في غير الأصل: فدلني.
(٣) في (ب) وكان قد تزود، بالإفراد.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٧ قال: حدّثنا ابن حميد حدّثنا يعقوب عن هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس بأطول مما هنا. وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٧٤.
وشيخ الطبري هو محمَّد بن حميد الرازي، حافظ لكنه ضعيف.
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي / ٢٨٥، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٣/ ٥٣٠.
(٥) في (ز): لصاحبه يوشع.
(٦) ورد في البُخاريّ في كتاب التفسير في عدة أحاديث التصريح باسمه على أنَّه يوشع ابن نون وهكذا ذكر عامة المفسرين، بل قال الواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٥٦: أجمعوا على أنَّه يوشع بن نون. وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١١٥: فأمَّا فتاه فهو يوشع بن نون من غير خلاف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>