كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٨ - سورة الكهف - ٧٧ - ج: 17 - ص: 219

{يُرِيدُ} هذا من مجاز (١) العرب؛ لأن الجدار لا إرادة له وإنما معناه قرب ودنا (٢)، ومن ذلك قول الله تعالى: {تَكَادُ الْسَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} (٣).

قال ذو الرمة (٤):

قَد بادَ أو قَد (٥) هَمَّ بالبُيُودِ (٦).

وقال آخر (٧):

---

= قال: وذكر الثعلبي أن عرض ذلك الجدار كان خمسين ذراعا في مائة ذراع بذراعهم.
(١) في غير الأصل: كلام.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٨٩، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٩٣، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٢٧٣، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٧/ ٥٣٣ - ٥٣٤، "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٦٠، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٧٣.
(٣) مريم: ٩٠.
(٤) ذو الرمة: غيلان بن عقبة بن بهيش بن مسعود العدوي، من بني عدي بن عبد مناة بن اد، أبو الحارث، والرمة الحبل البالي، نسب إليه لشعر قاله، وهو من فحول الشعراء، عده ابن سلام في الطبقة الثانية من الإسلاميين، توفي سنة ١١٧ هـ وله أربعون سنة.
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ٢/ ٥٣٤، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٣٥٠) "الاشتقاق" لابن دريد (ص ١٨٨)، "وفيات الأعيان" لابن خلكان ٤/ ١١، "الجليس الصالح" الكافي" لأبي الفرج النهرواني ٢/ ١٨٩.
(٥) في الأصل، و (ز) دون همزة، وهو خطأ.
(٦) الَّذي في "ديوانه" ١/ ٣٤٤: من عَطَني قد همَّ بالبيود.
(٧) هو الراعي النميري: عبيد بن حصين بن جندل، النميري، العامري، وقيل اسمه حصين بن معاوية، والأول أرجح. =