للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في مَهْمهٍ قَلِقَت بهِ هاماتُها ... قَلقَ الفُؤوسِ إذا أردنَ نُصُولًا (١)

وقال بعضهم (٢): أراد صاحبه لأن هذِه الحالة إذا كانت من ربه فهو إرادته، كقول الله تعالى: {وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُوسَى الْغَضَبُ} (٣) وإنما يسكت صاحبه، وقال: {فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ} (٤) وإنما يعزم أهله.

وقال الحازمي (٥) (٦):


= أبو جندل، يلقب براعي الإبل، وبالراعي، ولذلك لكثرة وصفه لها في شعره أو لبيت شعر قاله في وصفها.
وكان أحد شعراء العصر الأموي الكبار، وكان أبوه من سادة بني نمير وقد تهاجى النميري وجرير، لكون الراعي انتصر للفرزدق، توفي الراعي سنة ٩٠ هـ وكان ذو الرمة راوية شعره.
"الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٦٥)، "الاشتقاق" لابن دريد (ص ٢٩٥)، ومقدمة ديوانه (ط -ع)، "الأعلام" للزركلي ٤/ ١٨٨.
(١) البيت في "ديوان النميري"، والمهمه المفازة الطويلة.
(٢) هو أبو عبيدة، قاله في "مجاز القرآن" ١/ ٤١٠. وذكره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٩ - ٢٩٠.
(٣) الأعراف: ١٥٤.
(٤) محمد: ٢١.
(٥) في غير الأصل: الحارثي.
(٦) لم أجد البيت منسوبًا في المصادر التي رجعت إليها، إلَّا في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤١٠ فقد قال: قال الحارثي، وهو موافق لما في النسختين غير الأصل، ولم أتبين من هو الحازمي أو الحارثي هذا والبيت فيه ذكر أبي براء العامري، وبنو عامر كانوا مجاورين لبني الحارث بن كعب وبينهم أيام ودماء، فلعل قائل البيت من بني الحارث بن كعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>