للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنده (١) مثل التبن، والنحاس عنده مثل الخيوط، لا يفزع من النشاب (٢) ولا يحسّ وقع الصخور على جسده، ويسير في الهواء كأنه عصفور، ويهلك كل شيء يمر به، هل أنت آخذه بأحبولتك (٣)، أو واضع اللجام (٤) في شدقيه، هل تحصي عمره، ام هل تعرف أجله أو تفوّت رزقه، أم هل تدري ماذا خرّب من الأرض، أم ماذا يخرب فيما بقي من عمره، أتطيق غضبه حين يغضب، أم تأمره فيطيعك الله تبارك وتعالى.

فقال (٥) أيوب (عليه السلام: صغر شأني، وكل لساني وعقلي ورائي، وضعفت قولي و) (٦) قصرت عن هذا الأمر الَّذي تعرض على (٧)، (ليت الأرض) (٨) انشقت لي فذهبت فيها ولم أتكلم بشيء يسخط


(١) ساقطة من (ب).
(٢) النشاب: هو النبل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (نشب)، "المعجم الوسيط" (ص ٩٢١) (نشب).
(٣) الحبالة: بالكسر، هي ما يصاد بها من أي شيء كان.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (حبل).
(٤) اللجام: هو حبل أو عصا تدخل في فم الدابة وتلزق إلى قفاه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (لجم).
(٥) في (ب): قال.
(٦) زيادة من نسخة (ج).
(٧) زيادة من (ب)، (ج).
(٨) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>