للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ربي، (اجتمع عليّ البلاء، إلهي، قد (١) جعلتني لك مثل العدو، وقد كنت تكرمني وتعرف نصحي) (٢)، وقد علمت أن كل الَّذي ذكرت صنع يديك وتدبير حكمتك، وأعظم من هذا ما شئت عملت (٣) لا يعجزك شيء، ولا تخفى (٤) عليك خافية (٥)، ولا تغيب عنك غائبة، من هذا الَّذي يظن أن يسر عنك (٦) سرًا (٧)، وأنت تعلم ما يخطر (على القلوب) (٨)، وقد علمت منك في بلائي هذا ما لم أكن أعلم، وخفت حين بلوت أمرك أكثر مما كنت أخاف، إنما كنت أسمع بسطوتك (٩) سمعًا، فأما الآن فهو (١٠) نظر العين، إنما تكلمت (حين تكلمت) (١١) لتعذرني، وسكت حين سكت لترحمني، كلمة زلّت فلن أعود، قد وضعت يدي على فمي، وعضضت على لساني، وألصقت بالتراب خدي، ودسست فيه وجهي لصغاري (١٢)، وسكت


(١) زيادة من (ب).
(٢) ساقط من (ج).
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في (ب): يخلها.
(٥) في (ب): عافية.
(٦) في الأصل و (ب): عليك.
(٧) في (ب): أن يستر.
(٨) في (ب): بالقلوب، وفي (ج): بالبال.
(٩) في (ج): بصوتك.
(١٠) (ب): فالآن، وفي نسخة (ج): هو.
(١١) زيادة من (ب).
(١٢) ساقطة من (ب)، والمقصود بذلك: الصغارة في القَدْر، وهو خلاف العظم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>