للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لما أسكتتني (١) خطيئتي (أعوذ بك اليوم منك، وأستجيرك من جهد البلاء فأجرني، وأستغيث بك من عقابك فأغثني، وأستعين بك فأعني، وأعتصم بك فاعصمني، وأستغفرك) (٢) فاغفر لي ما قلت، فلن أعود يا سيدي (٣) لشيء تكرهه مني.

فقال الله عز وجل: يا أيوب، نفذ فيك علمي، وسبقت رحمتي غضبي، إن أخطأت (٤) فقد غفرت لك، ورددت عليك أهلك ومالك ومثلهم معهم (٥)، لتكون لمن خلفك آية (٦)، وتكون عبرة لأهل البلاء، وعزاءً للصابرين، {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (٤٢)} (٧) فيه شفاؤك، وقرّب عن صحابتك قربانًا، واستغفر لهم فإنهم قد (٨) عصوني فيك.

فركض برجله فانفجرت له عين فدخل فيها فاغتسل فأذهب الله عنه كل ما كان به من البلاء.

ثآخرج فجلس فأقبلت امرأته فقامت تلتمسه في مضجعه فلم تجده


= انظر: "لسان العرب" لابن منظور (صغر).
(١) في الأصل: أمكنتني.
(٢) زيادة من نسخة (ج).
(٣) من (ب).
(٤) في الأصل (ب): إذ أخطيت.
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) ساقطة من (ب).
(٧) ص: ٤٢.
(٨) ساقطة من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>