للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقولك (١): سافرت وعاقبت الرجل وطارقت النعل (٢) وشارفت (٣) الأمر، ونحوها كثير (٤)، وهي هاهنا من هذا الباب، فمعنى قوله (٥): {مُغَاضِبًا} أي: غضبان (٦) أنفا، والعرب تسمي الغضب أنفا، والأَنْف غضبًا لقرب أحدهما من الآخر، وكان يونس عليه السلام وعد قومه أن يأتيهم العذاب لأجل (٧) فلما فات الأجل ولم يعذبوا غضب وأنف أن يعود إليهم فيكذبوه فمضى كالناد (٨) الآبق إلى السفينة، وكان من (٩) طول ما عانى وقاسى من بلاء قومه يشتهي أن ينزل الله بهم (١٠) بأسه (١١).

وقال الحسن البصري: إنما غاضب ربه من أجل (١٢) أنَّه أمر


(١) في (ج): كقوله.
(٢) طارق النعل: أي خصف إحداهما على الأخرى.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (طرق).
(٣) في (ب): وشاورت.
(٤) زيادة من (ج).
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٢٩.
(٦) في (ب): بمعنى الغضبان.
(٧) زيادة من نسخة (ب)، (ج).
(٨) في (ب)، (ج): الآبق، والناد: هو الشارد.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ندد).
(٩) ساقطة من (ب).
(١٠) في (ب): عليهم.
(١١) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٠٧ - ٤٠٨).
(١٢) في (ب): لأجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>