القول الأول: أنهم جميع الرسل وتكون {مِّن} في قوله: {مِّنَ الرُّسُلِ} لبيان الجنس. القول الثاني: أن المقصود بهم بعض الرسل، واختلفوا في عدتهم على أقوال أشهرها كما ذكر ابن كثير أنهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد -صلى الله عليه وسلم- واستدل أصحاب هدْا القول بقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (٧)} [الأحزاب: ٧]. وبقوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} [الشورى: ١٣]. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٢٠ - ٢٢١، "تْفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٥٦. وهذا القول هو الراجح وقد رجحه ابن القيم كما في "زاد المعاد" ١/ ٤٣. (٢) الأحقاف: ٣٥. (٣) القلم: ٤٨. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٧٧، بنحوه. والإسناد ضعيف. (٥) ساقط من (ج). (٦) في الأصل: الكسائي. (٧) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٧، قال أنا معمر عن قتادة والكلبي، =