للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشاعر (١) في القدر بمعنى التقدير:

فليست عشيات اللوى برواجع ... لنا أبدًا ما أورق السلم النظر

فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى ... تبارك ما تقدير يقع ولك الشكر (٢)

(أي: ما تقدره) (٣).

وقال عطاء وكثير من العلماء معناه: فظن أن لن يضيق عليه الحبس من قوله عز وجل: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} (٤) أي: يضيق، قال سبحانه: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} (٥) (٦).

قال ابن زيد (٧): هو استفهام معناه: أفظن أن لن نقدر عليه؟ ! (٨).

وروى عوف عن الحسن أنه قال معناه: فظن أنه يعجز ربه فلا يقدر


(١) أنشدها ثعلب، كما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٣٢.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٦/ ٢٣٧، ١١/ ٣٣٢، والمقصود من البيت: أن ليالي العطف والمحبة لن ترجع أبد الدهر إلا إذا أنبت السلم بدل الشوك والقرظ نباتًا يعجب الناظر إليه ويسره وهذا من المستحيل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سلم)، (نظر).
(٣) ساقط من (ج) سقط قوله: أي ما تقدره.
(٤) الرعد: ٢٦.
(٥) الطلاق: ٧.
(٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٣١.
(٧) في الأصل: ابن يزيد.
(٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٧٩، بنحوه، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>