للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومجاهد وقتادة: سمي عتيقًا؛ لأن الله عز وجل أعتقه من الجبابرة أن (١) يصلوا إِلَى تخريبه (٢) فلم يظهر عليه جبار قط، ولم يسلط عليه إلَّا من يعظمه ويحترمه (٣).

قال سعيد بن جبير: أقبل تبع يريد هدم البيت حتَّى إذا كان بقديد (٤) أصابه الفالج (٥) فدعا الْأَحبار، فقالوا: إن لهذا البيت ربًا ما قصده (٦) قاصد بسوء إلَّا حجب عنه بمكروه فإن كنت تريد النجاة مما عرض لك فلا تتعرض له (٧) بسوء. قال: فأهدى البيت (كسوة


(١) فِي (ب): فلن، وفي (ج): وأن.
(٢) فِي (ب): الحربية.
(٣) أخرجه عبد الرزاق فِي "تفسير القرآن" ٢/ ٣٧ عن ابن الزُّبير قال فذكره مختصرًا، وإسناده صحيح، وعن مجاهد وإسناده ضعيف.
وأخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٧/ ١٥١ عن ابن الزُّبير، فذكره، وإسناده صحيح.
وعن مجاهد وإسناده ضعيف، وعن قتادة وإسناده ضعيف.
والأثر صحيح بالأسانيد المتقدمة.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٤٩٠ (١٣٩٠٤، ١٣٩٠٥) عن ابن عباس، عن مجاهد.
(٤) قديد: بضم أوله، على لفظ التصغير، قرية جامعه، بالقرب من مكة.
انظر: "معجم ما استعجم" للبكري ٣/ ١٠٥٤، "مراصد الاطلاع" للبغدادي ٣/ ١٠٧٠.
(٥) الفالج: ربح يأخذ الإنسان فيذهب شقه، ويرخي بعض البدن.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور (فلج).
(٦) فِي الأصل و (ج): قصدها.
(٧) ساقطة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>