للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخبر أنّ أُمّ العلاء (١) - رضي الله عنه - امرأة من الأنصار، قد بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أنّهم اقتسموا المهاجرين سكناهم قُرعة، قالت: فطار لنا عثمان ابن مظعون (٢) - رضي الله عنه - فأنزلناه أبياتنا فوضع موضعه (٣) الذي توفي فيه، فلمّا توفي غسّل وكفّن في أثوابه، ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ لعثمان بن مظعون: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك، لقد أكرمك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما يدريك أنّ الله قد أكرمه".

قالت: فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فمن قال؟ أما هو فقد جاءه اليقين، وما رأينا إلاّ خيرًا، فوالله إنّي لأرجو له الجنّة، قال: "والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي"، قالت: فوالله إني لا أزكّي بعده أحدًا (٤).


(١) أم العلاء الأنصارية، من المبايعات، حديثها عند أهل المدينة، يقال أنها والدة خارجة بن زبد.
انظر: "الاستيعاب" ٤/ ٤٧٢، "الإصابة" ٤/ ٤٧٨.
(٢) عثمان بن مظعون ابن حبيب الجمحي، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر إلى الحبشة، توفي في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول من مات بالمدينة من المهاجرين، وأول من دفن بالبقيع.
انظر: "الإصابة" ٢/ ٤٦٤.
(٣) في (ت): (وضعه).
(٤) [٢٧١٩] الحكم على الإسناد:
الإسناد رجاله ثقات.
التخريج:
أخرجه الإمام البخاري في كتاب الجنائز، باب: الأمر باتباع الجنائز (١٢٤٣) من طريق ابن شهاب به، بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>