للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (رَأَفَة) بفتح الهمزة (١). و (رآفة) مهموزة ممدودة مثل الكآبة (٢)، وهما قراءة أهل مكّة، مثل النشأة والنشآة (٣). وقيل: القصر على الاسم والمد بمعنى المصدر، مثل ضؤل ضآلة وقبح قباحة، ولم يختلفوا في سورة الحديد أنها ساكنة (٤)، لأنَّ العرب لا تجمع بين أكثر من ثلاث فتحات (٥).


= انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٥٢)، "التيسير" للداني (١٣٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٠، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٩٢.
(١) وبها قرأ ابن كثير وحده.
انظر: المراجع السابقة.
(٢) قرأ بها ابن جريج، وتروى أيضاً عن ابن كثير وعاصم، وهي شاذة قراءة هنا.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٠٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٩٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي (٣٨٠)، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ٢/ ١٧١.
(٣) انظر: "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ٢٠١، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣٣، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٩، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٥٣، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٥، "الحجة" لابن خالويه (٢٦٠)، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠٧.
(٤) يعني: قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [الحديد: ٢٧]. وذكر الاتفاق ليس على إطلاقه فقد قرأ قنبل من رواية ابن شنبوذ موضع الحديد بفتح الهمزة وألف بعدها بوزن رعافة، وهي رواية ابن جريج ومجاهد واختيار ابن مقسم. وروى ابن مجاهد عن قنبل إسكان الهمزة كالباقين. انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٠، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٩٢.
(٥) وهذا التوجيه غير سليم إذ لا فرق بين آية سورة النور وآية سورة الحديد.
ويرد عليه أيضاً قراءة ابن كثير -السبعية- رأفة بهمزة مفتوحة كما تقدم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>