وقال ابن حجر: وقد نبه صاحب "الإمام" على أنه لم يزد على قوله: حسن، في جميع الروايات عنه إلا في رواية الكروخي فقط؛ فإن فيها حسن صحيح، وفي تصحيحه نظر كثير من أجل الحجاج؛ فإن الأكثر على تضعيفه، والاتفاق على أنه مدلس. "التلخيص الحبير" ٢/ ٢٢٦. (١) في (أ): فرض. (٢) روي من حديث أبي صالح الحنفي وطلحة بن عبيد الله وابن عباس بلفظ "الحج جهاد والعمرة تطوع". أما حديث أبي صالح فقد علقه الشافعي في "الأم" ٢/ ١٤٤ عن شيخه سعيد بن سالم، ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٣٤٨، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٢٩٦ (١٣٨١١)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢١٢، والجصاص في "أحكام القرآن" ١/ ٢٦٥ كلهم من طريق معاوية بن إسحاق عن أبي صالح الحنفي به مرفوعًا. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٣٧٨ إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد. قال الشافعي في "الأم" ٢/ ١٤٤: فقلت له -أي شيخه-: أتثبت مثل هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: هو منقطع. وقال البيهقي: وقد روي من حديث شعبة عن معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موصولاً، والطريق فيه إلى شعبة طريق ضعيف. "السنن الكبرى" ٤/ ٣٤٨. وقال ابن عبد البر: وهذا منقطع لا حجة فيه. "الاستذكار" ١١/ ٢٤٧. وحديث طلحة بن عبيد الله رواه ابن ماجه في كتاب المناسك، باب العمرة (٢٩٨٩) وابن حزم في "المحلى" ٧/ ٣٧. قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، عمر بن قيس المعروف بمندل ضعفه أحمد، وابن معين والفلاس، وأبو زرعة، والبخاري، وأبو حاتم، وأبو داود، =