للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأشباهه غير منع (١) القهر والغلبة، فأما منع العدو، والحبس بالقهر من سلطان قاهر، فإنَّ ذلك حصر لا إحصار، كذا (٢) قال (٣) الكسائي (٤)، وأبو عبيدة (٥) والفراء (٦)، قالوا: كل (٧) ما كان من مرض، وذهاب نفقة، قيل: منه أُحْصِر فهو محصر، وما كان من حبس عدو، أو سجن، قيل: منه (٨) حُصِر فهو محصور (٩)، يدل عليه قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} (١٠) أي محبسًا. قالوا (١١): وإنما جعلنا حبس العدو (١٢) إحصارًا قياسًا على المرض إذ (١٣) كان في حكمه لا بدلالة الظاهر (١٤).


(١) زيادة من (أ).
(٢) في (ح): كذلك.
(٣) في (ز): قاله.
(٤) "الفروق في اللغة" للعسكري (ص ١٠٨)، "أحكام القرآن" للجصاص ١/ ٢٦٨، "تأويلات أهل السنة" للماتريدي ١/ ٤٠١.
(٥) "مجاز القرآن" ١/ ٦٩.
(٦) "معاني القرآن" ١/ ١١٧ - ١١٨.
(٧) زيادة من (أ).
(٨) منه ساقطة من (ح).
(٩) في (ش): محصر.
(١٠) الإسراء: ٨.
(١١) ساقطة من (أ).
(١٢) في (أ): العذر.
(١٣) في (أ): إذا.
(١٤) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>