للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نزول هذِه الآية في قصة الحديبية (١)، وذلك (٢) إحصار عدو. يدل عليه أَيضًا (٣) قوله في سياق الآية: {فَإِذَا أَمِنْتُمْ} ولا يكون الأمن إلَّا من الخوف. وفي الحديث لا حصر إلَّا من حبس عدو (٤).

وقال ثعلب: تقول العرب: حصرت الرَّجل عن حاجته فهو محصور، وأحصره العدو إذا منعه من السير فهو محصر (٥).

وذكر يونس (٦) عن أبي عمرو قال:


(١) قال ابن حجر: متفق عليه من رواية جماعة من الصَّحَابَة.
"التلخيص الحبير" ٢/ ٢٨٨.
منهم ابن عمر روى حديثه البُخَارِيّ في كتاب المحصر، باب إذا أحصر المعتمر (١٨٠٦، ١٨٠٧)، ومسلم في كتاب الحج، باب بيان جواز التحلل بالإحصار وجواز القرآن (١٢٣٠)، وحديث المسور سيأتي تخريجه.
(٢) في (ح): وذاك.
(٣) ساقطة من (ح)، (أ).
(٤) لم أجده مرفوعًا، وقد رواه الشَّافعيّ في "الأم" ٢/ ١٧٨، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٢٧٩ (١٣٧١٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢١٣، ٢٢٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٣٦ (١٧٦٨)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ٢١٩ من طرق عن ابن عباس به موقوفًا.
قال ابن حجر: رواه الشَّافعيّ بإسناد صحيح.
"التلخيص الحبير" ٢/ ٢٨٨.
(٥) في "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٦٨: قال ثعلب: أصل الحصر والإحصار: الحبس، وحصر في الحبس أقوى من أحصر.
وانظر "الدر المصون" ٢/ ٣١٤.
(٦) يونس بن حبيب الضَّبِّيّ، مولاهم أبو عبد الرَّحْمَن البَصْرِيّ.
قال ابن السيرافي: بارع في النحو، وقد روى عنه سيبويه وأكثر، وله قياس في النحو، ومذاهب يتفرد بها. وقال ياقوت: إمام نحاة البصرة في عصره، ومرجع =

<<  <  ج: ص:  >  >>