للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فاستن به، ثم توضأ، ثم صلى، ثم نام، ثم استيقظ فصنع كصنيعه (١) أول مرة (٢).

ويرون أن التهجد الذي أمر الله تعالى به إنبيه -صلى الله عليه وسلم-) (٣) {نَافِلَةً لَكَ} قال ابن عباس (٤) -رضي الله عنهما-: خاصة لك.

وقال مقاتل بن حيان: كرامة لك، وعطاء (٥) لك.


(١) في (م): كما صنع.
(٢) ونحوه عند الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ١٤٢، ولكن سياق النسائي أتم.
(٣) من (م)، وفيها أيضًا: وعن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة فيخرج.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: بت عند خالتي ميمونة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندها ليلة، فتحدث النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أهله ساعة ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر أو نصفه قعد فنظر إلى السماء ثم قرأ .. " وأعظم لي نورًا". وحديث عروة عن عائشة متفق عليه: البخاري كتاب الآذان، باب من انتظر الإقامة (٦٢٦)، ومسلم كتاب الصلاة، باب صلاة الليل .. (٧٣٦)، وحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أيضًا متفق عليه، ومذكور في اللؤلؤ والمرجان، كتاب صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (٤٣٧).
(٤) أسند إليه الطبري وابن أبي حاتم أنه قال: يعني خاصة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، أمر بقيام الليل وكتب عليه. "جامع البيان" ١٥/ ١٤٢، "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٤٢ (١٣٣٦٥)، وهي رواية العوفي عنه.
(٥) في (م): عطية، ولم أجد أحدًا أسند قوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>