{أَنْ يُؤْتى} مفعول به لتؤمنوا، وتقدير الكلام: ولا تؤمنوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا من تبع دينكم، فتكون لام {لِمَنْ} على هذا زائدة وهو اختيار السيوطي، ومن في موضع نصب لأنه استثناء منقطع. ويجوز أن تكون اللام غير زائدة، ومتعلّقة بفعل مقدّر دلّ عليه الكلام؛ لأن معناه: لا تقرّوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم، فتتعلّق الباء واللام (بتقروا).
والتأويل عند الزمخشري: ولا تظهروا إيمانكم بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لأهل دينكم دون غيرهم، أي أسرّوا تصديقكم بأن المسلمين قد أوتوا من كتب الله مثل ما أوتيتم. وجملة {قُلْ: إِنَّ الْهُدى.}.
اعتراضية. وقوله:{أَوْ يُحاجُّوكُمْ} عطف على {أَنْ يُؤْتى}. والضمير في {يُحاجُّوكُمْ} عائد لكلمة {أَحَدٌ} لأنه في معنى الجمع.
البلاغة:
{الْحَقَّ} و {بِالْباطِلِ} بينهما طباق.
{يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ} فيهما جناس تام.
المفردات اللغوية:
{وَدَّتْ} أحبّت ورغبت. {طائِفَةٌ} جماعة وهم الأحبار والرؤساء. {يُضِلُّونَكُمْ}