{أَفَكُلَّما} الهمزة استفهام بمعنى التوبيخ، والفاء: حرف عطف، و «كلما» ظرف زمان يفيد التكرار، ويقتضي الجواب، والعامل فيه جوابه وهو {اِسْتَكْبَرْتُمْ}. {فَفَرِيقاً} منصوب بكذبتم {وَفَرِيقاً} الثاني منصوب بتقتلون. وإنما تقدم المفعول للاهتمام به، وإنما قال:
{تَقْتُلُونَ} ولم يقل «قتلتم» مثل {كَذَّبْتُمْ} مراعاة لفواصل الآيات.
{قُلُوبُنا غُلْفٌ} مبتدأ وخبر. {فَقَلِيلاً} منصوب لأنه صفة مصدر محذوف، و {ما} زائدة. وتقديره: فإيمانا قليلا يؤمنون. والمراد بالقلة هنا النفي، مثل {قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ}[الأعراف ١٠/ ٧] أي لا يشكرون أصلا.
{وَلَمّا} ظرف زمان مبني إما لأنه أشبه معنى الحرف، أو لأنه تضمن معنى الحرف. وجواب «لما» في رأي البصريين محذوف تقديره: نبذوه أو كفروا به، وفي رأي الكوفيين: مذكور، وهو الفاء في قوله {فَلَمّا} وكرر «لما» لطول الكلام.
البلاغة:
تقديم المفعول وهو «فريقا كذبتم» و «فريقا تقتلون» للاهتمام به وتشويق السامع إلى