للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكفار، حرصا على وحدة الأمة والملة: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً..} ..

[النهي عن موالاة الكفار]

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَاِبْتِغاءَ مَرْضاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (١) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (٢) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣)}

الإعراب:

{تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} {تُلْقُونَ} جملة فعلية في موضع نصب على الحال من واو.

{لا تَتَّخِذُوا} أي لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء ملقين. وكذلك: {وَقَدْ كَفَرُوا.}. حال من واو {لا تَتَّخِذُوا}.

{يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا} ... {جِهاداً فِي سَبِيلِي} {يُخْرِجُونَ} جملة فعلية في موضع نصب على الحال من واو {كَفَرُوا}. و {أَنْ تُؤْمِنُوا}: في موضع نصب على المفعول لأجله. وإن في قوله: {إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ} حرف شرط‍، وجوابه فيما تقدم، لدلالة الكلام عليه، وهو {لا تَتَّخِذُوا} أي فلا تتخذوهم أولياء، فهذا متعلق بقوله: {لا تَتَّخِذُوا} يعني لا تتولوا أعدائي إن كنتم أوليائي. و {جِهاداً} و {اِبْتِغاءَ} منصوبان على المفعول لأجله، أو على المصدر في موضع الحال، وتقديره: مجاهدين في سبيلي، ومبتغين لمرضاتي. و {تُسِرُّونَ} جملة فعلية في موضع نصب على الحال، تقديره: مسرّين إليهم بالمودة، أو بدل من قوله: {تُلْقُونَ}، وباء {بِالْمَوَدَّةِ} زائدة أو ثابتة غير زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>