للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{مُدْخَلاً} مصدر أدخل، ومن قرأ بالفتح جعله مصدر دخل. ويجوز أن يكون {مُدْخَلاً} اسم المكان المدخول، والمراد به هاهنا الجنة.

المفردات اللغوية:

{تَجْتَنِبُوا} تتركوا الشيء جانبا، واجتناب الشيء: تركه والابتعاد عنه، كأنه ترك جانبه وناحيته {كَبائِرَ} جمع كبيرة: وهي المعصية العظيمة: وهي التي ورد عليها وعيد أو حد في القرآن أو السنة كالقتل والزنى والسرقة، وهي سبعون كبيرة كما في كتاب الكبائر للذهبي، وعن ابن عباس: هي إلى السبعمائة {نُكَفِّرْ} نغفر ونمح {سَيِّئاتِكُمْ} صغائركم، وغفرانها ومحوها بالطاعات {مُدْخَلاً كَرِيماً} بضم الميم: إدخالا، وبفتحها: موضعا أو مكانا كريما أي طيبا وهو الجنة.

المناسبة:

نهى الله سبحانه وتعالى فيما سبق عن أكل أموال الناس بالباطل وعن قتل النفس بغير حق، وتوعد على ذلك بنار جهنم، ثم نهى في هذه الآية نهيا عاما عن كل كبيرة، ووعد الممتثل بالجنة.

التفسير والبيان:

إن اجتنبتم وابتعدتم عن كبائر الآثام التي نهيتم عنها، كفّرنا عنكم صغائر الذنوب، وأدخلناكم الجنة.

ما المقصود بالكبائر والصغائر؟ اتفق جمهور العلماء على أن الذنوب نوعان: كبائر وصغائر.

والكبائر: هي كل معصية اقترنت بالوعيد الشديد أو أوجبت الحد.

وقيل: إنها سبع؛

لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:

«اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،

<<  <  ج: ص:  >  >>