للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهم: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً، لِيُضِلَّ النّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} وهو دليل على أنهم كذبوا، إذ قالوا ما لم يقم عليه دليل.

المطعوم المحرّم على المسلمين والمحرّم على اليهود

{قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ فَمَنِ اُضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤٥) وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلاّ ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اِخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنّا لَصادِقُونَ (١٤٦) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (١٤٧)}

الإعراب:

{طاعِمٍ} اسم فاعل من طعم يطعم، وأكثر ما يجيء اسم الفاعل من فعل يفعل إذا كان لازما على فعل، ويجيء على فاعل إذا كان متعدّيا كعلم يعلم فهو عالم. و {يَطْعَمُهُ} مضارع طعم. {مَيْتَةً} خبر {يَكُونَ}، واسمها ضمير مستتر، وتقديره: إلا أن يكون المأكول ميتة، ومن قرأ بالرّفع جعل {يَكُونَ} تامّة، و {مَيْتَةً} فاعل مرفوع بها، ولا تفتقر إلى خبر.

{أَوِ الْحَوايا} إما مرفوع عطفا على قوله: {ظُهُورُهُما}، وإما منصوب عطفا على {شُحُومَهُما} في قوله: {إِلاّ ما حَمَلَتْ}. و {شُحُومَهُما} في موضع نصب على الاستثناء من الشحوم، وهو استثناء من موجب، أو منصوب عطفا على قوله: {شُحُومَهُما} وتقديره: حرّمنا عليهم شحومهما أو الحوايا أو ما اختلط‍ بعظم إلا ما حملت ظهورهما.

{ذلِكَ جَزَيْناهُمْ} {ذلِكَ}: في موضع نصب، لأنه مفعول ثان لجزيناهم، وتقديره:

جزيناهم ذلك ببغيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>