تسمى سورة عم وسورة النبأ لافتتاحها بقول الله تبارك وتعالى:
{عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} وهو خبر القيامة والبعث الذي يهتم بشأنه، ويسأل الناس عن وقت حدوثه.
مناسبتها لما قبلها:
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها وهي المرسلات من وجوه ثلاثة:
١ - تشابه السورتين في الكلام عن البعث وإثباته بالدليل، وبيان قدرة الله عليه، وتوبيخ الكفار المكذبين به، ففي المرسلات:{أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ}{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ}{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً} وفي هذه قال: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً.}. الآيات [٦ - ١٦].
٢ - اشتراك السورتين في وصف الجنة والنار، ونعيم المتقين وعذاب الكافرين، ووصف يوم القيامة وأهواله.
٣ - فصّلت هذه السورة ما أجمل في السورة المتقدمة، فقال تعالى في المرسلات:{لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ، لِيَوْمِ الْفَصْلِ، وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ}[١٢ - ١٤] وقال سبحانه في هذه السورة: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً}[١٧] إلى آخر السورة.