{لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ} محله الرفع على الصفة؛ أي إن هلك امرؤ غير ذي ولد. {فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ}: إنما قال: {اِثْنَتَيْنِ} ولم يقتصر على قوله: {كانَتَا} لأنها تفيد التثنية العددية لوجهين:
أحدهما-أنه لو اقتصر على قوله: كانتا ولم يقل اثنتين لاحتمل أن يريد بهما الصغيرتين أو الكبيرتين، فلما قال: اثنتين أفاد العدد مجردا عن الصغر والكبر، فكأنه قال: فإن كانتا صغيرتين أو كبيرتين، فقام {اِثْنَتَيْنِ} مقام هذين الوصفين.
والثاني-أن يكون محمولا على المعنى، وتقديره: فإن كان ممّن يرث اثنتين، فبنى الضمير على معنى (من) وهذا قول الأخفش، والوجه الأول أوجه.
{أَنْ تَضِلُّوا} تقديره: كراهة أن تضلوا، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه وهو مفعول لأجله. وقيل: تقديره: لئلا تضلوا، فحذف (اللام ولا) من الكلام؛ لأن فيما أبقى دليلا على ما ألقى. والوجه الأول أوجه.
المفردات اللغوية:
{الْكَلالَةِ}: من لا والد له ولا ولد، والآية في ميراث الإخوة والأخوات من الميت الكلالة {هَلَكَ}: مات {أَنْ تَضِلُّوا} ألا تضلوا.