{وَشَجَرَةً} معطوف بالنصب على {جَنّاتٍ} أي فأنشأنا لكم به جنات وشجرة تخرج من طور سيناء.
و {سَيْناءَ} ممنوع من الصرف للتأنيث ولزومه، أي للعلمية والتأنيث، أي تأنيث البقعة.
و {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} من قرأ بفتح التاء جعل الباء للتعدية، ومن قرأ بالضم جعله من أنبت وفي الباء ثلاثة أوجه: التعدية، وتكون أنبت بمعنى نبت، أو تكون زائدة؛ لأن الفعل متعد بالهمزة، أو تكون للحال، ومفعوله محذوف، أي تنبت ما تنبت ومعه الدهن.
البلاغة:
{سَبْعَ طَرائِقَ} استعارة، شبهت السموات بطبقات النعل؛ لأنه طورق بعضها فوق بعض، كمطارقة النعل، وكل شيء فوقه مثله، فهو طريقة.
{وَإِنّا عَلى ذَهابٍ بِهِ} في تنكير {ذَهابٍ} إيماء إلى كثرة طرقه، ومبالغة في الإبعاد به.
المفردات اللغوية:
{سَبْعَ طَرائِقَ} أي سبع سموات، والطرائق: جمع طريقة؛ سميت بذلك لأنه طورق بعضها فوق بعض، مطارقة النعل، وكل ما فوقه مثله فهو طريقة، أو لأنها طرق الملائكة. وقيل:
المراد بالطرائق: الأفلاك؛ لأنها طرائق الكواكب فيها مسيرها. والأول أصح، قال الخليل والزجاج: وهذا كقوله: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً}[نوح ١٥/ ٧١] وقوله:
{اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ، وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ.}. [الطلاق ١٢/ ٦٥] الآية، أي فالطرائق والطباق بمعنى واحد.