{إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى}{اِبْتِغاءَ} منصوب لأنه استثناء منقطع، وهو قول أكثر النحويين؛ لأن الابتغاء ليس من جنس النعمة، أي لكن ابتغاء.
البلاغة:
{الْأَشْقَى} و {الْأَتْقَى} بينهما طباق.
{لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى}{وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى} سجع رصين غير متكلف.
المفردات اللغوية:
{إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى} علينا الإرشاد إلى الحق، بموجب قضائنا، أو بمقتضى حكمتنا. {وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى} أي لله الآخرة والدنيا، نعطي ما نشاء لمن نشاء، فمن طلبهما من غيرنا فقد أخطأ، ولا يضرنا ترك الاهتداء. {فَأَنْذَرْتُكُمْ} خوفتكم. {تَلَظّى} تتلظى أي تتوقد وتتلهب. {لا يَصْلاها} لا يدخلها ولا يحترق بها إلى الأبد. {إِلاَّ الْأَشْقَى} الشقي الكافر كأبي جهل وأمية بن خلف، أما الفاسق وإن دخلها فلا يلزمها.
{كَذَّبَ} كذب النبي فيما جاء به. {وَتَوَلّى} أعرض عن الإيمان والطاعة لربه.
{وَسَيُجَنَّبُهَا} يبعد عنها. {الْأَتْقَى} التقي الذي اتقى الكفر والمعاصي. {يَتَزَكّى} يتطهر بأن يخرجه لله تعالى، لا رياء ولا سمعة، فيكون زاكيا عند الله. {تُجْزى} تكافأ وتجازى.
{إِلاَّ} لكن فعل ذلك. {اِبْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى} أي طلب ثواب الله. {وَلَسَوْفَ يَرْضى} بما يعطاه من الثواب في الجنة. والآية تشمل كل من فعل مثل هذا، فيبعد عن النار ويثاب.