وتصديق من صدقه، وبراءته من ادعاء النصارى أنه ابن الله، وإقراره بأنه عبد الله ورسوله، ودعوته إلى عبادة الله تعالى ربه وربهم، ومراقبته لهم أثناء حياته، واعتذاره عن انحرافهم بعد وفاته.
{وَبِصَدِّهِمْ} .. {كَثِيراً}{كَثِيراً}: منصوب؛ لأنه صفة مصدر محذوف وتقديره: صدا كثيرا. {وَالْمُقِيمِينَ} يجوز فيه النصب والجر، أما النصب فهو على المدح بتقدير أعني وأمدح. وأما الجر فيجوز من ثلاثة أوجه: أن يكون معطوفا على {بِما} وتقديره: يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة من الأنبياء، أو أن يكون معطوفا على الكاف في {إِلَيْكَ} وتقديره: بما أنزل إليك وإلى المقيمين الصلاة، أو أن يكون معطوفا على كاف {قَبْلِكَ} وتقديره: من قبلك وقبل المقيمين الصلاة من أمتك. والعطف على الكاف في {إِلَيْكَ} و {قَبْلِكَ} على رأي الكوفيين ولا يجوز ذلك عند البصريين.
{وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ} مرفوع من خمسة أوجه: إما مبتدأ وخبره: {أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ}، وإما