للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الضروري،

وأخرج الترمذي عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال: بيت يسكنه، وثوب يواري عورته، وجلف (١) الخبز والماء».

وأما قوله تعالى: {وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} فيدل على تقليل الدنيا وتحقيرها والترغيب في حسن المرجع إلى الله تعالى في الآخرة.

[الجنات التي هي خير من الدنيا ومفاتنها]

{قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اِتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (١٥) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النّارِ (١٦) الصّابِرِينَ وَالصّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (١٧)}

الإعراب:

{جَنّاتٌ}: مبتدأ، وخبره المقدم: للذين اتقوا، كقولك: لله الحمد. {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ}: جملة فعلية في موضع رفع صفة: جنات. {خالِدِينَ فِيها} منصوب على الحال من {الَّذِينَ} المجرور باللام.

{الَّذِينَ يَقُولُونَ} الذين: بدل مجرور من قوله: {لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ}.

{الصّابِرِينَ} إما منصوب على المدح، وتقديره: أمدح الصابرين، وإما مجرور بدل من الذين، أو وصف للذين أو وصف للعباد.


(١) الجلف: الخبز وحده لا أدم معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>