للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُسَبِّحُونَ} المنزهون الله عما لا يليق به. {وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ} أي وإن كان كفار مكة ليقولون. {وَإِنْ} مخففة من الثقيلة أي وإنهم.

{لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ} كتابا من الكتب التي أنزلت على الأمم الماضية. {لَكُنّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ} لأخلصنا العبادة له، ولم نخالف مثلهم. {فَكَفَرُوا بِهِ} أي لما جاءهم القرآن الذي هو أشرف الأذكار والمهيمن عليها كفروا به. {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} عاقبة كفرهم.

سبب النزول:

نزول الآية (١٥٨):

{وَجَعَلُوا بَيْنَهُ.}.: أخرج جويبر عن ابن عباس قال: أنزلت هذه الآيات في ثلاثة أحياء من قريش: سليم، وخزاعة، وجهينة: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً}. ونقل الواحدي عن المفسرين أنهم قالوا: إن قريشا وأجناس العرب: جهينة وبني سلمة، وخزاعة، وبني مليح قالوا: الملائكة بنات الله.

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد قال: قال كبار قريش:

الملائكة بنات الله، فقال لهم أبو بكر الصديق: فمن أمهاتهم؟ قالوا، بنات سراة الجن، فأنزل الله {وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ}.

نزول الآية (١٦٥):

{وَإِنّا لَنَحْنُ.}.: أخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي مالك قال: كان الناس يصلون متبددين، فأنزل الله: {وَإِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} فأمرهم النبي ص أن يصفوا.

المناسبة:

بعد افتتاح هذه السورة بتوبيخ المشركين على إنكارهم البعث، وبعد بيان قصص الأنبياء التي هي في الأعم الأغلب درس بليغ للمشركين، بدأ الله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>