{خالِدِينَ فِيها} منصوب على الحال، والعامل فيها: يهديهم، ومعناه: ما يهديهم إلا طريق جهنم في حال خلودهم. {بِالْحَقِّ} أي مصحوبا بالحق وهو القرآن، وقيل: الباء للتعدية، أي جاءكم ومعه الحق؛ فهو في موضع الحال.
{فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ}. خيرا: إما منصوب بفعل مقدر دل عليه {فَآمِنُوا} فهو يدل على إخراجهم من أمر وإدخالهم فيما هو خير لهم، فكأنه قال: ائتوا خيرا لكم. وكذلك قوله تعالى فيما بعد:{اِنْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ} أو منصوب؛ لأنه صفة لمصدر محذوف وتقديره: فآمنوا إيمانا خيرا لكم؛ أو منصوب؛ لأنه خبر (يكن) المقدرة، وتقديره: فآمنوا يكن خيرا لكم.
المفردات اللغوية:
{وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ} أي منعوهم من دين الإسلام بكتمهم نعت محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهم اليهود {قَدْ ضَلُّوا} لم يهتدوا إلى الحق {كَفَرُوا} بالله {وَظَلَمُوا} نبيه بكتمان نعته {إِلاّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ} أي الطريق المؤدي إليها {يَسِيراً} هينا {يا أَيُّهَا النّاسُ} أي أهل مكة {قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ} محمد صلّى الله عليه وسلّم {خَيْراً لَكُمْ} أي آمنوا به واقصدوا خيرا لكم مما أنتم فيه {فَإِنَّ لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} ملكا وخلقا وعبيدا، فلا يضره كفركم {وَكانَ اللهُ عَلِيماً} بخلقه {حَكِيماً} في صنعه بهم.