{تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ} تلك: مبتدأ، القرى: صفة، و {نَقُصُّ عَلَيْكَ} خبر المبتدأ {فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا} معنى اللام تأكيد النفي، وأن الإيمان كان منافيا لحالهم في التصميم على الكفر.
{بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ} الباء سببية {وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ} الضمير للناس على الإطلاق، أي ما وجدنا لأكثر الناس من عهد.
{وَإِنْ وَجَدْنا} إن مخففة من الثقيلة. قال الزمخشري: وإن الشأن والحديث وجدنا أكثرهم فاسقين خارجين عن الطاعة مارقين. والآية اعتراض.
المفردات اللغوية:
{تِلْكَ الْقُرى} هي قرى الأقوام الخمسة التي وصفت سابقا، وهم قوم نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب {نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها} نذكر لك شيئا من أخبارها كيف أهلكت.
والخطاب لمحمد عليه الصلاة والسلام. وقوله:{مِنْ أَنْبائِها} أي بعض أخبار أهلها {بِالْبَيِّناتِ} المعجزات الظاهرات. {فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا} عند مجيئهم {بِما كَذَّبُوا} كفروا به {مِنْ قَبْلُ} قبل مجيئهم، بل استمروا على الكفر {كَذلِكَ يَطْبَعُ} أي مثل ذلك الذي طبع الله على قلوب كفار الأمم الخالية، يطبع على قلوب الكافرين الذين كتب الله عليهم ألا يؤمنوا.
{لِأَكْثَرِهِمْ} أكثر الناس {مِنْ عَهْدٍ} أي وفاء بعهدهم يوم أخذ الميثاق، أي أن أكثرهم نقض عهد الله وميثاقه في الإيمان والتقوى.