{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ}: قال الزمخشري في الكشاف نقلا عن الكلبي:
هذه الآية نزلت بالبيداء في غزوة بدر قبل القتال. وهذا هو الراجح.
وقيل: نزلت في إسلام عمر، والآية مكية، كتبت بأمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في سورة مدنية، كما ذكر القشيري. قال ابن عباس: نزلت في إسلام عمر؛ فإن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم كان أسلم معه ثلاثة وثلاثون رجلا، وست نسوة؛ فأسلم عمر، وصاروا أربعين.
وأخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال: لما أسلم مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ثلاثة وثلاثون رجلا، وست نسوة، ثم أسلم عمر، نزلت {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ} الآية.
وأخرج أبو الشيخ ابن حيان الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال: لما أسلم عمر، أنزل الله في إسلامه:{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ} الآية.
لكن ورد في السيرة خلاف ما ذكر عن إسلام عمر، قال ابن مسعود: ما كنا نقدر على أن نصلّي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتل قريشا، حتى صلّى عند الكعبة، وصلينا معه. وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الحبشة. قال ابن إسحاق: وكان جميع من لحق بأرض الحبشة، وهاجر إليها من المسلمين، سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم صغارا، أو ولدوا بها، ثلاثة وثمانين رجلا.
نزول الآية (٦٥):
{إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ}: أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده