{وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً}: جواب {لَوْ} محذوف، أي لكان هذا القرآن. وما بعده جمل فعلية في موضع نصب؛ لأنها صفة قرآن. وجاء {سُيِّرَتْ} و {قُطِّعَتْ} بلفظ التأنيث لتأنيث الجبال والأرض، وجاء {كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى} على التذكير، لوجود الفصل الذي يتنزل منزلة إلحاق التأنيث.
{أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ}{تَحُلُّ}: إما للتأنيث، أي قارعة تحل قريبا من دارهم، وهي جملة فعلية في موضع رفع صفة: قارعة، وتقديره: قارعة حالة، وإما للخطاب، أي أو تحل أنت قريبا من دارهم، وهو معطوف على خبر {وَلا يَزالُ} أي: ولا يزال الكافرون تصيبهم بصنيعهم قارعة، أو حالا أنت قريبا من دارهم.
البلاغة:
{كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ}: تشبيه مرسل مجمل.
المفردات اللغوية:
{كَذلِكَ} أي مثل ذلك وهو إرسال الرسل، أي كما أرسلنا الأنبياء قبلك أرسلناك {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها} مضت وتقدمتها أمم {لِتَتْلُوَا} تقرأ {الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} أي القرآن {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ} حيث قالوا لما أمروا بالسجود له: وما الرحمن؟ أي وهم يجحدون ببليغ الرحمة، فلم يشكروا نعمه {قُلْ} لهم يا محمد {لا إِلهَ إِلاّ هُوَ} لا مستحق للعبادة سواه {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} في نصرتي عليكم {وَإِلَيْهِ مَتابِ} مرجعي ومرجعكم.
{سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ} أي نقلت عن أماكنها {أَوْ قُطِّعَتْ} شققت فجعلت عيونا وأنهارا، أو تصدعت من خشية الله عند قراءته {أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى} بأن يحيوا لما آمنوا {بَلْ لِلّهِ الْأَمْرُ