{وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ} جملة اسمية في موضع نصب على الحال من الضمير في {تَنْسَوْنَ}.
{وَإِنَّها} الهاء تعود على الصلاة، وإنما قال:{وَإِنَّها} ولم يقل: وإنهما أي الصبر والصلاة، لأن العرب ربما تذكر اسمين، وتكنّي عن أحدهما، مثل:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَلا يُنْفِقُونَها} ولم ينفقونهما، ومثل:{وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها}[الجمعة ١١/ ٦٢] ولم يقل: إليهما.
{إِلَيْهِ} الضمير يعود إلى الله تعالى.
{يَوْماً} مفعول فيه ظرف زمان لفعل {اِتَّقُوا}. و {لا تَجْزِي} وما بعدها من الجمل المنفية صفات ليوم، وفي كل جملة ضمير مقدر يعود على يوم، تقديره: فيه، أي لا تجزي فيه..
وهكذا. وتذكير فعل {وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ} مع أن الفاعل مؤنث لوجود الفاصل، وإذا وجد الفصل بين للفعل والفاعل، قوي التذكير.
البلاغة:
{أَتَأْمُرُونَ} الاستفهام للتوبيخ. {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ} فيه تقريع وتبكيت. {أَفَلا تَعْقِلُونَ} استفهام إنكاري {وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} مبالغة في الترك.