للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{وَيَوْمَ الْقِيامَةِ} {يَوْمَ} منصوب من أربعة أوجه: إما لأنه مفعول به توسعا، كأنه قال: وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ولعنة يوم القيامة، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وإما معطوف بالنصب على موضع الجار والمجرور وهو: {فِي هذِهِ الدُّنْيا} وإما منصوب بما دل عليه قوله: {مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} لأن الصلة لا تعمل فيما قبل الموصول، وإما منصوب على الظرف بالمقبوحين، أي وهم من المقبوحين يوم القيامة.

{بَصائِرَ لِلنّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً} كلها منصوبات على الحال من {الْكِتابَ}.

البلاغة:

{فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ} قال الزمخشري (٤٧٧/ ٢): ولم يقل: اطبخ لي الآجرّ، لأنه أول من عمل الآجرّ، فهو يعلمه الصنعة، ولأن هذه العبارة أحسن طباقا لفصاحة القرآن وعلوّ طبقته وأشبه بكلام الجبابرة. وأمر هامان-وهو وزيره ورديفه بالإيقاد على الطين-منادى باسمه بيا في وسط‍ الكلام: دليل التعظيم والتجبر.

{بَصائِرَ لِلنّاسِ} تشبيه بليغ، حذفت فيه أداة الشبه ووجه الشبه، أي أعطيناه التوراة كأنها أنوار لقلوب الناس.

المفردات اللغوية:

{هامانُ} وزير فرعون {فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ} فاصنع لي الآجرّ أي الطوب، قال عمر رضي الله عنه حين سافر إلى الشام ورأى القصور المشيدة بالآجرّ: ما علمت أن أحدا بنى بالآجر

<<  <  ج: ص:  >  >>